كتبت…..
وفاء ابو السعود
هو رجل … كأي رجل في مصر ، بل وفي العالم عاش فيها ، وعاش لها ، احبها وعشقها حتي اصبحت هي الحب الاول والاخير في حياته ،اصبحت هي هدفه الاول والاخير والاسمي .
لم تكن هي وحدها محبوبته بل وكل من يعيش علي ارضها ، حينما تزدهر او تعمر تجد في وجه ضحكة ببراءة الاطفال تعبر عن ذلك العشق الذي عاش فيه سنوات عمرة .
هو أول من دعي وسعي لأن تكون هي اولا ..مؤسسا لاصلاح فكري لينتقل من فكر الشخص الواحد او الفرد الي فكر الدولة ، الفكر الذي عاش بيننا لعقود طويلة .
حمل الامانه وكان علي قدر المسئولية ، لم يسمح لاحد بتملقه ومدحه والاطراء عليه ، بل حاول ان يعلي قيمتها في قلوب ابناءها وفي قلوب الاخرين .
يؤمن بقيمة الكلمة و العمل يختار كلماته بعنايه بالغه ..حتي انك لا تستطيع فهم مايعي الا بتجسيد تلك الكلمه واقعا تعيشه ، لم اتذكر له كلمه لم تصدق ووعد لم ينفذ ، كلماته تعتبر خريطة لطريق مرسوم بعنايه فائقه تصف لك اليوم ما سيحدث غدا . وحينما ينفذ تلك الكلمات و الوعود لابد ان تكون باعلي درجات الدقه والمصداقيه والاتقان .
خريطته محددة المدة والمعالم والتفاصيل ، فلم يترك اي عمل بلا تحديد كل معطياته ونتائجه وبلا دراسة كل تفاصيله .
تجمعت قوي الشر في الداخل والخارج للعبث بمقدارتها ومقدرات شعبها مستخدمتا كل أساليب ومعاويل الشر المتاحة والغير متاحة رغبة في هدم ما يمكن هدمه واستطاع هو وبقوة ايمانه التصدي لتلك القوي .
احيا مشاعر تفنن الاخرون في قتلها ليفقد الفرد قوة تمسك الانسان بأرضه ، هدم الكثيرون واستطاع هو ان يقف في وجهه الجميع و ان يبني في عدة السنوات ماهدم في عقود
تربي على مكارم الاخلاق … واستطاع ان يوظفها ويجسدها روحا وموضوعا علي أرض الواقع .
لم يفكر في نفسه ولم يسعي لمجد شخصي بل يفكر في الاخرين ويسعي لانقاذ الكثيرين من براثن تلك الايام الصعبه والي حماية والاعتناء بتلك الطبقات التي تعاني مر العيش .
أسس لفكر جديد فهو أول من دعي الى فكر حق الدم بالبناء والتنمية والتعمير وبدلا من ان يفكر في الانتقام وضياع القوي والجهد للتخطيط له كان يفكر في البناء والتعمير .
وضع الله له قبولا في قلوب المصريين مما اعانهم علي تحمل مصاعب لم يكن يتحملها المصريون لولا ذلك الحب وتلك الثقة في هذا الرجل .
بمقاييس العقل لن يستطيع ايا ما كان ان يعمل ماعمله خلال هذه الفترة ولا ان يصدق او يستوعب ماحدث ولكن بمقاييس تأييد الله لجنده ولهذا الرجل ..تتغير الاساليب وتتغير موازين القوي وتجد تيسير الامور بشكل يصعب علي الانسان فمهمه وتصديقه .
طموح ليس له حد رغم افتقار الاسباب علي تحقيقه
وتحدي ليس له حدود ووعي حقيقي بحقيقة الواقع وتحديد طرق معالجته واصلاحه
حجم التحديات كان كبير لاصلح الخلل المتواجد في مؤسسات الدولة نتيجة تراكم الاهمال وعدم المساءله وضعف الرقابة و محصلة سنين كثيرة من عدم المواجهه والسلبيات المتراكمه في الاداء . ولكنه جراح من الدرجه الاولي لا يستسلم ولا يوجد للوهن له طريق ولا يجيد فن استخدام المسكنات فكلما قابلته مشكله وضعها تحت المجهر لايجاد حلول جذريه لها .
اعاد للعمل قيمته وهيبته مؤكدا ان مصر لن تقوم الا بالعمل والصبر والتضحية والفداء ، سعي لوحدة شعبه وتكاتف المصرين وتماسكهم وتشابك الايدي وتكاتف الشعب ومؤسساته والوقوف صفا واحدا
ساعيا لتثبيت الدولة المصرية وارساء دعائمها
ملقي علي كاهل الشعب مسؤولية الحفاظ علي الدولة ومقدراتها طالبا مشاركتهم في كل ممرات التنميه التي قام بها مؤكدا ان الشعب هو البطل الحقيقي
انه هو العاشق ، الاسطورة ،
“عبد الفتاح السيسي”
و هي معشوقته مصر ،، حفظها الله ورعاها حتي ابد الابدين