كتبت………
وفاء أبو السعود
مرت مصر بظروف سياسيه قاسيه تطلع فيها الشعب المصري التغيير الى الافضل وتحقيق مستويات معيشيه لن اقول مستويات معيشيه مرتفعه وانما علي اقل تقدير تكون متوسطة وقامت ثورات متعدده وتغيرت انظمة اسقطنا خلالها حكم استمر ثلاثون عاما وحكم اخر كاد ان يبيع ارض مصر بالقطعه وهو حكم الاخوان بالطبع كان شعب قوي ، ابي ، دافع عن كرامته وارضه بكل ما اوتي من قوه ، وجاء حكم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحمل الشعب الصامد القوي المتحدي لاي ظروف مهمها كانت قوتها وصعوبتها حزمة اجراءات اقتصادية لم يكن لها سابقه فيما مضي فقد تحملت هذه الفترة اعباء فترات الستون عاما السابقه قدر الشعب المصري الظروف الداخليه التي مرت به والظروف العالميه المحيطة بمصر وما كان يحاك لمصر من مؤامرات وللشعب المصري ، تفهم المسئوليه وتحمل وهو راضي ظروف معيشيه حتميه مضنيه وقد تعهد السيد الرئيس بعدم المساس بالطبقات الفقيره وخرج علينا العديد من المرات بعض الوزراء ليعلن انه لا نية لزيادات قادمة ، وسرعان ما يتغير الحال لاقرار تلك الزيادات حيث زادت خلالها الاسعار بشكل متتالي ومتتابع سواء كانت في الكهرباء حيث أعلن عن تطبيق زيادات في تعرفة الكهرباء اعتبارا من أول يوليو ٢٠١٨ و زيادة أسعار مياه الشرب بنسبة قد تصل في بعض الشرائح إلى 45% وكذلك رفع أسعار مترو الأنفاق وزيادة انابيب الغاز واخرها زيادات الوقود وبلغت نسبة ارتفاع سعر البنزين من نوع 35% لبنزين ٩٢ ليكون سعر اللتر 6,75 جنيها وزياة سعر الديزل وبنزين 80 بنسبة 50% ليصل سعر اللتر إلى 5,50 جنيها. في كل مره لزيادة الاسعار كانت تتعرض معظم الاسر المصرية لهزات اقتصاديه وذلك لثبات الدخل وزيادة المصروف ، وكان لهذه الزيادات تاثير في اعادة ظهور بعض الحرف التي كادت ان تنتهي وبدات تظهر انظمة استهلاكيه مختلفه داخل كل اسرة تعتمد علي الاستفادة مما هو موجود اكثر استفاده ممكنه وتقليل الاستهلاك والهالك قدر المستطاع ولا حرج في ذلك استمرت سلسلة خفض دعم الحكومة لأسعار الطاقة و تحميل المواطن عبء نفسه والذي تحملته الدولة لسنوات كثيرة . تحملنا بشجاعه ، وواجهنا باقتدار ،وقاومنا بكل قوة وكان هذا واجب كل مصري يعيش علي ارض هذه البلد فلينفني الجميع ولتبقي مصرنا الغاليه ولكن ….الم يكن من الاجدر تخفيض مصروفات الميزانية من خلال تقنين المؤتمرات التي يتم اقامتها بصفه دوريه وبدلات السفر وباقي سلسلة البدلات الاخري وتقنين كذلك رواتب الوزراء والسفراء والنواب لماذا تتحمل الطبقه الفقيرة والمتوسطة التي تلاشت خلال الفترة السابقه عبء الاصلاح والتغير ، اين هي العدالة الاجتماعيه . اليس من العدل ان تتحمل الطبقات الغنيه اولا و لماذا لم تتخذ الحكومات المتتابعه خلال الخمسة سنوات الماضيه اجراءات حاسمه و تطبيق سياسات صارمة تعتمد في مجملها علي ايجاد ايرادات من خلال تنميه موارد الدوله وفتح مشروعات تكون سريعة في تحقيق ارباح بالاضافة الى تحصيل ضرائب وايجاد حلول من خلال رجال الاعمال الذين تربحوا وعملوا ثروات طائله من هذا البلد فكان لزاما عليهم المشاركه في تحميل جزء من تلك الاعباء قبل ان يتحملها المواطن الفقير من ناحيه والمشاركه في التنميه والتطوير بشكل أساسي يعود على الطبقات متوسطة الدخل والفقيرة من ناحية اخري . الجدير بالذكر بانه ونظرا للزيادات السابقه في سعر وقود ٩٠ و٩٢ تحول معظم مستهلكي السيارات الى بنزين ٨٠ وهو ما يعتبر اساس استخدام كافه سيارات التاكسي والاجره والنقل وما سيترتب علية من زيادات في اسعار الخضر والفواكه وكافه السلع الاستهلاكيه بالتبعية وهنا لابد ان نفكر قليلا حيث ان الزيادة هذه المره في عقر دار الطبقات الفقيرة . وسؤالي الاخير متي سنتهتي هذه الاجراءات الاصلاحيه وتحميل الشعب زيادات اصبح يئن الما ووجعا لتحملها حيث انه لم يعد للمواطن العادي القدرة علي التحمل اكثر من ذلك