بقلم الكاتب…..
“عبادة عشيبة”
( نعم : لا توافق يا سيادة الرئيس )
_________________________
.. ومعذرة مجلس النواب الهمام : التوقيت مستفز .. !!!!!!
.. ولم يكن العشم ألا تحاسبوا الحكومة محاسبة رادعة لعدم تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري النهائي والواجب النفاذ لصالح أصحاب معاشات غلابة ومساكين التفت عليه بدم بارد بوقف تنفيذه ، وهو حق شرعي لكم ، لكنكم تغافلتموه عن عمد ، كما أن الحكم حق شرعي لأصحاب المعاشات الذين تعروا عن كسوتكم ..!!!!!
.. والأكثر إيلاماً في هذا التوقيت للسواد الأعظم من أبناء الشعب المصري الأصيل وأنتم نوابه وممثلوه أن يخيب الرجاء وتسقطون سقوطاً مدوياً فاجعاً متعاقباً حينما يلجأ المجلس إلى استصدار قانون بموافقة الأغلبية لصالح مرتبات ومعاشات رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب والوزراء والمحافظين وأيضاً نوابهم براتب شهري 42 ألف جنيه والمعاش 33 ألفاً … !!!
.. ولم يراع المجلس حالة الغليان في الصدور نتيجة لهذا ، وأيضاً لم يراع حالة الإعياء الإقتصادي المسيطرة ..!!!!!
.. والأخطر أثراً أنه من المعلوم أن عين الحاسود يكمن فيها عود ، ولكن الجديد هنا : إن عين الحسود أصبحت وأضحت وأمست وباتت بقرار المجلس فيها مليون عود ، مصوبة بقوة دفع حاقدة إلى صدر وقلب كل المستفيدين من قرار المجلس المريب وأنا أولهم ، أدق بغل صريح ملايين العيدان المسممة في صدر كل آثم لا يراعي حالة التقشف القسوى التي ارتضاها شعبنا العظيم تمشياً مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها الآن ، وأيضاً تمشياً مع العملية الشاملة سيناء 2018 وتضحيات أبطالها بأعز ما
يمتلكون … !!!!!!
.. والأمر الكارثي إن لم نتداركه سريعاً :
أن المجلس بقراره هذا قولاً واحداً شارك بفاعلية في زعزة حالة اللحمة وبالتالي الإستقرار المجتمعي الذي بات عليهما ، وهو في يقيني الأهم والأقوى من المرتكز الإقتصادي للدولة المصرية اليوم مع أهميته محافظة على حالة الإلتفاف القوي حول دولتهم ورئيسها ومؤسساتها للنهوض بها من مستنقع 25 المشؤم .. !!!!
.. وبات لا يخفى على أحد أن المجلس بقراره المسمم هذا ضرب هذا المرتكز الأصيل في مقتل حين لم يراع مشاعر السواد الأعظم من المصريين بكل شرائحهم الوظيفية والمجتمعية وسمم خاصيتهم النفسية المحبة والمتسامحة التي كانت قد استقرت حال ارتضاهم بطيب خاطر بإن يحيوا حالة تقشف في أقصاه كل في موقعه من أجل إعادة بناء دولتهم من جديد … !!!
.. ومن المؤسف أن يأتي المجلس اليوم ليساهم بغشم سياسي في خلق حالة من السخط العام في أقصى درجاته ، ونشوء حالة لغط سلبي تغذي الكراهية بين طوائفه ، ويخشى أن تساهم في تفكيك لحمته المجتمعية ، وبالتالي فتح الباب أمام متربصين بالدولة المصرية ليعبثوا بها وفيها عبثهم الدنيء في ظل بيئة أصبحت مواتية ، خلقها المجلس ولا أحد غيره ، وبماذا يطمع المتربصون بأكثر من هذا حلماً .. ؟!!!!!!
.. ويتبقى الرجاء والأمل الوحيد والناجز حفاظاً على مكتسب الأيد الواحدة التي تنادي بها يا سيادة الرئيس بل وتمثلها بيديك مضمومتين متوهجتين أمام أعين المصريين رجاء منك للحفاظ على دولتنا الحبيبة ، يبقى الرجاء الوحيد والمنج من حالة سخط شعبي عارم بذر بذرتها مجلسنا الهمام ألا توافق على المشروع .
نعم :
لا توافق يا سيادة الرئيس ، ولا ترجعه إلى مجلس النواب لإعادة صياغته ، بل احتبسه حبساً قاتلاً في أدراج النسيان ، هذا هو المخرج المأمول ، والذي يأمله الآن ويعول عليه غالبية السواد الأعظم من المصريين المتقشفين محبي هذا البلد ، إفعلها يا سيادة الرئيس حباً في شعب عظيم أنت بالفعل حبيته ، و هو بالفعل أحببك