نظم مركز النيل للإعلام بدمنهور برئاسة الأستاذ / عادل قميحة مدير مجمع إعلام دمنهور ندوة اعلاميه حول معالجة مخاطر التكنولوجيا العصر الحديث من منظور ديني ، وذلك بمسجد الجامعة الإسلامية بدمنهور بحضور الشيخ / محمد شعلان وكيل وزارة أوقاف البحيرة ، و عدد كبير من العلماء والدعاة بمديرية أوقاف البحيرة
واوضح الأستاذ / رجب يوسف مسئول المتابعة بمركز النيل للإعلام أن ظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة أحدث طفرة فى المجتمعات الإسلامية فقد نتج عنها سلوكيات إختلفت بين الإيجابية والسلبية وذلك بسبب الكيفية التى تستخدم بها ومن هنايأتى دور علماء الدين فى أهمية التوجيه والإرشاد.
واشار الأستاذ / عادل قميحه أن الإتصال اليوم أصبح من أهم ضرورات الإنسان وفرض نفسه بقوة بفضل التقدم التكنولوجى وأن الإسلام لم يجعل وسائل الدعوة محدودة وجامدة ولا يمكن تجاوزها بل جاء فى الإطار العام لمنهج الدعوة ووسائلها وطالب الداعى أو علماء الدين بالإبداع والإبتكار فى وسائل الدعوة ومن واجبهم أن يستفيدوا من جميع أنواع الوسائل الحديثة التى ظهرت فى عصر ثورة الإتصالات وعليهم أن يوضحوا رأى الشريعة الغراء فى بعض المخاطر كإدمان النت , والمواقع الإباحية والألعاب التى تؤدى إلى الموت .
واكد فضيلة الشيخ / محمد شعلان أن الإسلام حث على ضرورة الاستفادة من العلم والتقدم التكنولوجى وذلك لمواكبة لغة العصر فى سبيل الدعوة لدين الله عز وجل كما أن لكل شئ مميزات وعيوب فلابد من الاستفادة من المميزات وتلافى العيوب ، وأن العلم والدين هما أكبر حصن للإنسان فى مواجهة أى أفكار متطرفة
واوضح أن استخدام أي وسيلة تكنولوجية يتوقف على الدافع من استخدامها بمعنى أنها إذا استخدمت فيما ينفع فهي جائزة شرعا أما إذا استخدمت في غير ذلك تصبح غير جائزة ومن هنا لا يجوز التعميم والمطالبة بالبعد عن وسائل التكنولوجيا على أنها محرمة شرعا ، ولا يجوز منع استخدام وسائل التكنولوجيا ولكنه لابد من توجيه استخدامها بطريقة صحيحة ومن هنا يأتي دور الأسرة في توجيه استخدام هذه الوسائل بحيث يتم استغلالها الاستغلال الأمثل .